البارت الأول
كانت تسير شاردة حزينة لا تدرى بما يحدث حولها كانت تحاول أنا تشكى الى البحر همومها فهى كانت تفعل ذلك دائما منذ طفولتها كانت هادئة لكن فى داخلها بركان لم تستطع تهدئته فهى قلقة على أهلها بعدما هربت من منزلها فى القاهرة وجاءت الى الأسكندرية لتبدأ حياة جديدة لم تدرى كم مر عليها من الوقت جالسة أمام البحر لكن الشمس قاربت أن تغرب فقامت سريعا حتى تذهب الى فندق قريب حتى تنام فيه ولكن حلمها زال عندما حاول شابين اعتراض طريقها ومحاولة مضايقتها لم تعرف ماذا تفعل سوى انها اطلقت ل أرجلها العنان لتركض بعيدا عنهم فهى كانت تتميز ببشرة بيضاء وردية وعيون زرقاء بلون البحر فكانت أقرب الشبه للأطفال برغم أن عمرها تسعة عشر عاما ولكن فجأة وهى تركض لم ترى السيارة التى امامها واصطدمت بالسيارة بعنف وطارت فى الهواء ووقعت على الأرض نزل قائد السيارة بسرعة وهو مصدوم لم يعرف ماذا يفعل أخذها على سيارته واتصل بطبيب صديق له وطلب منه أن ياتى الى بيته وصل الى منزله بعد عشر دقائق وفتح باب الفيلا بعنف وأدخلها ونادى على شخص ما .
...... : دادة رقية دادة رقية
دادة رقية : فى ايه يازياد صوتك عالى ليه ايه دا مين دى وايه الى عمل فيها كدا
زياد : بعدين هشرحلك تعالى ساعدينى وافتحى الأوضة دى عشان أدخلها
قامت بفتح الغرفة له ووضعها ع السرير برفق ورن جرس الباب فى هذا الوقت وكان صديق زياد أتى
دادة رقية : اتفضل يا ابنى زياد مستنيك هنا
ذهب سريعا الى الحجرة وقام بفحصها وبعد أن انتهى
زياد : خير يا أحمد طمنى
أحمد : مش عارف أقول لك ايه أنا عملت لها اللازم وهى عندها كدمات بسيطة وعندها كسر فى رجلها اليمين بس أنا خايف ع المخ ليكون أتأثر
زياد بقلق : يعنى حالتها خطيرة يا أحمد
أحمد : لا بس أنت لازم تجيبها بكرة المستشفى عشان اعملها اشاعات عشان نطمن
زياد : ان شاء الله بكره هجيلك المستشفى
أحمد : هى هتفضل نايمة لحد بكرة أستاذن أنا بس حاول تحل معاها الموضوع ودى عشان مش تدخل فى مشاكل
زياد : ربنا يسهل
أحمد : تصبح على خير أستأذن أنا
زياد : استنى هوصلك
خرج أحمد من منزل زياد وذهب الى منزله
دادة رقية : مش هتقولى ايه الى حصل
زياد : كنت راكب العربية وكانت بتجرى حاولت أقف بس كانت خبطت فى العربية
دادة رقية : يا حبيبتى يابنتى وأهلها زمانهم قالقنين عليها
زياد : بكرة ان شاء الله نعرف عنها هى مين صحيح كريم رجع
دادة رقية : لا لسه مش عارفة هو مالها بيتأخر كدا ليه
زياد : الساعة بقت 2 ولسه مارجعش أنا هتصرف معاه أنا هطلع أنام بقى تصبحى ع خير
دادة : وأنت من أهل الخير يا ابنى
زياد مهندس معمارى فى اسكندرية عنده شركات ورثها عن والده بيتميز ببشرته الخمرية وعيونه العسلية وشعره الاسود وجسمه الرياضى أما عن كريم فيبقى أخوه لسه بيدرس فى كليه الهندسة بس هو مش بيهتم بالدراسة وصديق لشلة فاسدة بيتميز ببشرة خمرية وعيون خضراء وشعر اسود أما عن دادة رقية فهى الى ربت كريم وزياد من وقت ما والدهم ووالدتهم اتوفوا فى حادثة من أكتر من عشر سنين